نظراً للظروف الجوية بالغة الصعوبة التي سيواجهها المغامر فيليكس باومجارتنر أثناء قفزته اليوم، فقد صممت له بدلة بمواصفات خاصة جداً تتحمل التقلب الكبير في درجات الحرارة والضغط المنخفض جداً.
لن يستطيع فيليكس باومجارتنر تحمّل الظروف الجوية المحيطة بتجربة القفز التي سيقوم بها بمظلة من منطاد على ارتفاع يصل لحوالي 37 كيلومتراً لأكثر من 15 ثانية في حال قفزه بدون البدلة المصممة خصيصاً لمهمة "ريد بُل ستراتوس".
خضع فيليكس لتدريبات مكثّفة تتعلق بكيفية ارتداء هذه البدلة والتعامل معها وكذلك القفز بالمظلة وهو يرتديها.
تمثل البدلة نظام دعم لحياة فيليكس، ويصل وزن المعدات والتجهيزات المدمجة فيها إلى حوالي 100 باوند، حيث ستحمي فيليكس من درجات حرارة تتراوح بين الزائد 38 و-68 درجة مئوية.
وزوّدت البدلة بنظام تحكم بالضغط الجوي، وكذلك كاميرا عالية الدقة مركبة عند ساق فيليكس، علماً أن البدلة مكوّنة من أربع طبقات من ضمنها ما هو مخصص لمقاومة الحريق الذي قد ينجم عن درجات الحرارة العالية.
وأضيف مرايا على البدلة تتيح لفيليكس مراقبة مظلته بتحريك يده، هذا إلى جانب نظام متطور يرتديه فيلكيس عند منطقة الصدر يتضمن نظاماً لتحديد المواقع وحساسات دقيقة لمراقبة الوضع بشكل عام.
لم تتناسب بدل الفضاء كاملة الضغط مع هذا النوع من القفز الحر الذي سينفذه فيليكس لضمان عودته سالماً للأرض، وإذا تمكنت بدلة الضغط الكامل من توفير الحماية للمجازف فستكون مفيدة للغاية في أبحاث الأمان الفضائية، ورغم إن بدلة "فيليكس" تم صناعتها في شركة "ديفيد كلارك" بناء على نماذج بدلات تستخدم بواسطة طياري الطائرات التي تحلق على ارتفاع شاهق، فإنه تم تعديلها وإضافة تحسينات لها وصنعت على قياس المجازف.