أوردت صحيفة The China Business News الصينية حوار نادرا مع احد عمال شركة “فوكسكون” حيث يتم تركيب أجهزة “ابل” في الصين، كشف خلالها حقائق كانت خفية عما يدور في هذه المصانع.
والعامل المذكور واسمه “لي” (اسم مستعار) يعمل على خط إنتاج الايباد الجديد في المصنع، وأكد للصحيفة أن العمل على خط إنتاج الايباد أسهل بكثير من العمل على خط إنتاج الايفون 4 أس.
وقال العامل “لي” في حديثه للصحيفة انه عمل في السابق في خط إنتاج جهاز الايباد 2 ومن ثم في خط إنتاج جهاز الايفون 4 أس، ومنذ بداية العام الجاري انتقل للعمل في خط إنتاج جهاز الايباد الجديد.
وأوضح العامل انه يمر الآن عبر يديه خلال ساعات الدوام العشر 1000 جهاز ايباد، ولكن بعد مرور رأس السنة الصينية تسارعت وتيرة العمل فأصبح يمر عبر يديه في الساعة الواحدة 150 جهازا.
وتتلخص مهمة “لي” في تركيب الأزرار على الجهاز الايباد (زر Home والتحكم بالصوت) إضافة إلى بعض الأسلاك داخل الجهاز. وقال العامل انه يجري العمل على تركيب جهاز الايباد في عدة نقاط متباعدة عن بعضها في المصنع، فهناك من يركب الجهاز وهناك من يختبره وهناك من يعمل على تغليفه. إجمالا هناك 30 نقطة إنتاج خاصة بجهاز الايباد الجديد لوحده. ولم ينس العامل أن يذكر للصحيفة أن تبادل الحديث أثناء العمل محظور بتاتا.
وكان العامل “لي” بدأ عمله في المصنع في إنتاج جهاز الايباد ولكنه كان قبل ذلك عمل في نفس المصنع في قسم تركيب جهاز “نوكيا”. وعندما احتاج الأمر إلى تعزيز خط إنتاج الايفون 4 أس، نقل “لي” إلى خط إنتاج هذا الجهاز. أخذه السرور في البداية من التغيير والانتقال إلى نقطة إنتاج جديدة، ولأن العاملين في إنتاج الايفون يحق لهم السكن في مساكن عمال المصنع وكذلك الحصول على علاوة راتب، إضافة إلى انه سعد برؤية الجهاز الجديد الذي كثر الحديث عنه قبل ظهوره، ولكنه سرعان ما اكتشف أن العمل في خط إنتاج جهاز الايفون أصعب بكثير من عمله السابق في خط إنتاج الايباد.
فقد كان “لي” مطالبا بالعمل لساعات طويلة ولساعات إضافية في غالبية الأيام. لقد عمل ورديتين يوميا، وردية صباحية من ثلاث ساعات متواصلة ثم وردية الظهيرة التي تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات، وذلك بدون استراحة بين الورديتين إطلاقا، بينما كان يحظى باستراحات بينية مرتين أو ثلاثة لمدة عشرة دقائق حين كان يعمل في خط إنتاج الايباد.
ونقل “لي” صورة عن عمله في خط إنتاج الايفون 4 أس فقال: “بعدما اقتربت من جهاز الايفون 4 أس ولمسته، يمكنني القول انه بالفعل جهاز رائع وهو الأذكى في العالم سواء من حيث العناصر المركبة له أو من حيث نظامه”.